zmailnet

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المواضيع الأخيرة

» افلام عربية - www.film05.com
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالجمعة يوليو 29, 2011 2:42 am من طرف زائر

» اللى لية فى الربح المجانى بجد 100% يلا متفوتش الفرصة
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالسبت سبتمبر 25, 2010 9:35 pm من طرف hatem

» لعبة القطار
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالجمعة سبتمبر 24, 2010 2:42 pm من طرف hatem

» اقوى واحسن واعظم اغنية رومانسية اجنبية
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالجمعة سبتمبر 17, 2010 3:04 am من طرف hatem

» سيارات 2010
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالخميس سبتمبر 16, 2010 3:20 pm من طرف M . Tarek

» يلا ادخل عرفنا بنفسك .......؟
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالخميس سبتمبر 16, 2010 3:12 pm من طرف M . Tarek

» حطوا نفسكوا في الموقف ده ..........!!!
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 4:56 pm من طرف mo7md

» 25To Life Rip لعبة القتال والأكشن | متعدد سيرفرات مباشرة | Download Game 25 To life
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 4:48 pm من طرف mo7md

» مكتبة العاب بصيغة JaR اكثر من 270 لعبة رابط واحد
حب في المقابر الجزء السادس Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 6:00 pm من طرف hatem

free counters

تصويت

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 40 بتاريخ الأربعاء أكتوبر 30, 2024 1:37 am

إغلاق
التسجيل السريع

الاجزاء المشار اليها بـ * مطلوبة الا اذا ذكر غير ذلك
اسم مشترك : *
عنوان البريد الالكتروني : *
كلمة السر : *
تأكيد كلمة السر : *


5 مشترك

    حب في المقابر الجزء السادس

    تصويت

    ما رايكم في القصه

    ah_freedam
    ah_freedam
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 10
    مســابقــة النقــاط : 10774
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 08/03/2010

    حب في المقابر الجزء السادس Empty حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف ah_freedam الأربعاء مارس 10, 2010 1:09 pm

    [b][b][b][
    1. b]
      السلام عليكم ورحمة الله
      انا اعتبر مشترك جديد في هذا المنتدى الرائع الجميل والذي وددت ان اشترك فيه منذ مده ولكن ظروف هذا الموقع لم تكن تسمح لان اشترك فيه طبعا ولا يسعني ان اضع كلمة شكر للتي اعطتني اسم هذا المنتدى الرقيقه الاكثر من رائعه( a)على اغلب الظن انتم تعرفونها كثيرا وبالكاد لا تعرفوني وبأذن الرحمن سأطرح لكم مواضيع جميله ارجو ان تنال اعجابكم واول ما ابدا به هذه القصه الجميله جدا ولكن ليست من تأليفي ولكن احببت ان تقرؤها معي وتسعدوا بها كما سعدت بها ولكي لا اطيل عليكم اليكم القصه
      الحلقة 1
      قاد فارس سيارته المرسيدس مساءا في شوارع مدينة الناصرة متوجها الى احد المطاعم للقاء عدة اشخاص في انتظاره..

      توقف فارس على الاشارة الضوئية .. وفي اقل من ثانية فتح باب السيارة وصعدت امرأة ..جلست بجانبه واغلقت الباب ورائها بهدوء وثقة ...وهو ينظر مذهولا مستغربا دون ان يفهم شيئا مما يحدث



      ...كل ما يراه شبحا اسود
      ...او كتلة سوداء متحركة ..جال ببصره من القدم حتى الرأس لعله يرى شيئا يدل على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء ...رجل هو ام امراة ولكن عبثا فلا عيون ولا وجه ولا ايدي ترى من خلف هذا السواد ..وامام هذه الحال نطق الكائن الساكن خلف تلك الملابس ...بصوت انثوي جميل وهادىء وواثق:
      عفوا ...هل تستطيع ان توصلني الى كفر كنا ؟

      ابتسم فارس وقال :عفوا ..ربما اخطأت انا لست سائق تا**ي ...!

      -فقالت بهدوء : اعلم ذلك هيا أوصلني الى كفر كنا ...؟!

      وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير باتجاه كفر كنا وتناسى انه على موعد هام فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟

      - وادار بوجهه نحوها وقال :عفوا يا حاجة ..!

      - وعلى الفور ادارت وجهها نحوه وقالت له : انا مش حاجة ...



      - قال : عفوا ...بقصد شيخه!

      - قالت: ومش شيخة كمان..

      - قال: اذن متدينة لدرجة كبيرة ؟

      - قالت: لا..انا مش متدينة...!

      - قال: عفوا ..هل انت مسلمة ؟

      - قالت: يمكن...شو هذا بهمك ...!؟

      - فقال مستفزا : طيب ليش لابسه هالخمار ؟

      - فقالت : انا لابسته لاني لابسته...!!!

      - فقال: طيب.. مين انت ؟

      فردت عليه: انا قدرك يا فارس

      ... ذهل فارس ..فكيف علمت باسمه ..وبدا يفكر باشياء كثيرة وقال وهو يضحك : - قدري انا ...قولي لي يا قدري مين سلطّك عليّ وحكالك عن اسمي ؟

      - فقالت: آه .. انا قدرك انت.. وكيف عرفت اسمك فهذا شغلي انا ...كنك ما بتأمن بالقدر ؟
      - فقال: انا ما بأمن باشي ...!

      فقالت: اذا هيك تعلم من اليوم انك تأمن باشياء كثيرة..!

      - فقال: لا بأس ساؤمن ...قولي لي ما هو اسمك ام ساناديك "انسه " قدرك ام "مدام" قدرك.

      فقالت: قدرك انت ...

      - قال: طيب يا قدري انا اكشفي عن وجهك علشأن اشوفك؟

      - فقالت:علشأن ايش بدك تشوفني ؟

      - فقال: مش قلت انك قدري ...بدي اشوف قدري ان كان حلو ولأ يا ساتر ؟

      - فقالت: ما تخاف ..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر...ومش راح تشوفني هلأ، راح تشوفني في الوقت المناسب.

      - وقال فارس وهو مستفز والفضول يقتله : بدي اشوفك هلأ ما دمت بتقولي انك قدري ؟

      فقالت : وقف السيارة ...اذا بدك تتأكد اني حلوة ...تفضل اكشف عن وجهي وارفع الخمار وراح تشوف...بس أحسن الك ما تعملها هلأ ؟

      صمت فارس حائرا مذهولا مترددا بين ان يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار ..ايفعل ذلك ام لا.. ولكن يده لم تتحرك ...!! اما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الاسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا ..لا احد يرى منها شيئا...وعاد فارس الى الناصرة مسرعا لعله يلحق بالاشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان...

      ابتسم وقال لنفسه : يا لقدري السيء ...لقد خسرت الصفقة..خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار ...

      واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه.. ونظر الى حيث كانت تجلس فراى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون احمر كان يشع منها ضوءا باهرا ربما بسبب انعكاس الضوء عليهما ...امسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين اقرب الى الابتسامة...

      -ضحك فارس وقال لنفسه : يا لقدري ...جمجمة وتبتسم ... احتار من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ ام انها نسيتها دون قصد ؟ لا بد ان هذا الخمار يخفي قبحا لا مثيل له وهذا واضح بدليل انها تحمل جمجمة ...

      مر يوم وفارس ما يزال يفكر بامر هذه المراة..شعورٌ غريب يشده اليها لا يدري سببه ..!اهو الفضول ام شيء اخر لا يعرفه..!؟

      سار فارس بسيارته دون هدف محدد ، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت ، فربما يجدها هنا او هناك...ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس على ....
    [/b][/b][/b][/b]
    امانىىى
    امانىىى
    عضو فضى
    عضو فضى


    عدد المساهمات : 70
    مســابقــة النقــاط : 11137
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 24/10/2009

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف امانىىى الخميس مارس 11, 2010 5:25 pm


    ادا ياجماعة هي القصة خلصت ولا ايه
    احنا عايزين البقية بتاعتها ضروري كدا ماينفعش وانا بطلب من كل الاعضاء يتضامنو معايا ونطالب ببقية القصة كاملة
    ودا طبعا طلب من العضو الجديد اللي شوقنا باول مواضيعة واللي مش الاخيرة طبعا

    M . Tarek
    M . Tarek
    المدير العام للمنتدى
    المدير العام للمنتدى


    ذكر

    عدد المساهمات : 94
    مســابقــة النقــاط : 11258
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 19/10/2009
    العمر : 34

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف M . Tarek الخميس مارس 11, 2010 9:04 pm


    قصة جميل جدا وكملها الى الامام ولا تتردد
    magic moon
    magic moon
    عضـــــــــو ذهبـــــــــى
    عضـــــــــو ذهبـــــــــى


    انثى

    عدد المساهمات : 38
    مســابقــة النقــاط : 10987
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 09/12/2009
    العمر : 29

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف magic moon الجمعة مارس 12, 2010 6:07 pm

    فعلا الحلقه الاولي مشوقه جدا لانها بتثير الفضول عند اي حد بس عايزين بقيه القصه علشان نقدر نحكم عليها حكم صائب
    ah_freedam
    ah_freedam
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 10
    مســابقــة النقــاط : 10774
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 08/03/2010

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف ah_freedam السبت مارس 13, 2010 9:11 am

    البارت 2
    بس يا ريت تفاعل اكتر

    وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس على احد مواقف الباصات...اقترب منها واراد ان يحدثها لكنه كان خائفا من ان تكون هذه المحجبة التي يراها امرأة اخرى ...فكيف يميز ان كانت هي ام شبيهه بها ...وبحركة غير متوقعة اقتربت ذات الخمار الاسود من شباك السيارة..

    - وقالت: ليش اتاخرت يا فارس ...انا بستناك من ساعة ونص...؟

    صعدت الى السيارة واغلقت الباب ...وهي ما زالت تعاتبه على تاخره وكانها على موعد مسبق معه...بقي فارس صامتا وعلامات الاندهاش والتعجب تظهر على وجهه والحيرة تعتصره لانه لم يفهم شيئا مما يدور حوله.

    - فقالت له :وصلني لحيفا .

    - ضحك فارس وقال :بتؤمري بوصلك لحيفا ولوين ما بدك ..بس قولي لي يا....

    - قاطعته وقالت : ياسمين اسمي ياسمين ، ناديني ياسمين .

    - فقال : ياسمين قولي لي عن جد كنت بتستنيني ولا بتمزحي؟

    - فقالت: آه انا كنت بستناك ...انت شو مفكرني كنت بسوي هون.. بستنا واحد تاني ...على العموم اذا ما بدك تشوفني بنزل هون.

    فتحت الباب وهمت بالنزول ، لولا انه اعتذر لها

    -وقال : انا بدي اشوفك..بس مش شايف اشي منك غير هالسواد !؟

    - فردت عليه غاضبة وقالت: مش مصدقني ...؟ قلت الّك انا حلوة.. اقسم بحيات ستي اني حلوة وراح تشوفني في الوقت المناسب.

    - رد عليها فارس بصوت غلب عليه الحزن واليأس وقال: ياسمين قولي لي ..هل انت انسانة انا بعرفها وحابة تمزح معي من ورا هالخمار ولأ فيّ حدا مسلطك عليّ علشان تجنينيني.

    -قالت: لا..انا ما بعرفك وما في حدا سلطّني عليك ..بس من اللحظة الاولى الّي شفتك فيها صرت قدرك..وبعدها عرفت عنك كل اشي.

    - وقال لها : شو قصدك ...؟!

    - قاطعته وقالت له :لقد وصلت وعليّ ان اذهب.

    غادرت "ياسمين " الغامضة وبدات تسير بالشارع حتى اختفت بين الزحام.. وعيون فارس لم تعد تستطيع ملاحقتها فاخذ بالضحك مستسخفا مما يحدث وقد اتخذ قرارا ان لا يفكر في هذه المرأة الغامضة التي تود فقط ان تثير فضوله في لعبة ذكية ..فلا بد ان يكون من ورائها احد ..وعاد الى عمله ليشغل نفسه ولكنه فشل في ان يطرد خيالها من مخيلته واخذ يسأل نفسه: ما الذي يشدني الى هذه المقنعة السوداء؟ هل هو الفضول ام ان اسلوبها المثير قد اثر بي؟

    شقت السيارة طريقها من جديد الى الناصرة وما ان وصل فارس حتى بدإ يقوم باتصالاته لترتيب عدة مواعيد لعمله ...بدل التفكير بسخافة هذه المرأة وما ان مرت عدة ساعات واقترب الوقت من منتصف الليل وقرر العودة الى البيت حتى فوجىء بالمرأة "صاحبة الخمار الاسود " تشير بيدها له ليتوقف ...دق قلب فارس بسرعة واصابه شعور غريب لم يعرفه من قبل ...شعور ممزوج بخوف رهيب من المستقبل ...وسعادة لرؤيتها ..توقف واقتربت المرأة من السيارة وفتحت الباب ورمت بجسدها الملفوف بالسواد على الكرسي

    وقالت :فارس ممكن توصلني لبئر السبع ؟

    لم يستطع فارس الاجابة بل وجد نفسه يسير في الطريق المؤدية الى بئر السبع دون ان يجادل او يأبه اذ كان عليه العودة الى البيت اواذا كان احدهم بانتظاره ...خيم الصمت لدقائق طويلة عليهما كانت كانها سنوات ...لم يتكلم احدهما.. نظر فارس الى المرأة بعد ان استجمع جملة واحدة بعد الذهول الذي اصابه

    - وقال: ياسمين انا في حياتي كلها ما عرفت شو هو الحب ...ومش مهم مين بتكوني او مين انتِ ...انا بصراحة حبيتك من اول مرة سمعت صوتك فيها ..ما شفتك وبعرفش مين بتكوني...بس لاول مرة في حياتي بشعر اني مهزوم ، ايوه انا مهزوم بحبك .

    - وقالت له ساخرة :بعدك ما شفتني وحبيتني ..الله يساعدك لما تشوفني شو راح يصير فيك...

    - فقال فارس: راح احبك اكثر ..

    - فقالت: بصراحة انا كمان مفكرة اني أحبك ..وخاصة اني قدرك يا ...

    - قاطعها فارس وقال : ياسمين عن جد انت مصدقة شو بحكي ؟

    - فقالت: آه يا فارس مصدقتك .. ما انا قلت لك من اللحظة الاولى اني انا قدرك .

    - فقال : ياسمين مين انت ؟

    - فقالت : ما تسال راح تعرف لحالك مين بكون ...

    وفي هذه الاثناء مرت السيارة من امام حاجز للشرطة كان بجانب الشارع السريع بين تل ابيب وبئر السبع واشار الشرطي الى سيارة فارس بالتوقف لتجاوزه السرعة...استجاب فارس للنداء وتوقف بجانب الطريق واقترب من النافذة شرطي وطلب من فارس اوراقه الخاصة "الرخصة والتامين ورخصة السيارة " وهّم فارس في اعطاء الاوراق الى الشرطي ..وفي تلك الاثناء طلبت منه ياسمين ان لا يستجيب لطلب الشرطي وان يسير بسرعة ...سار فارس وهو لا يأبه بعواقب ما فعل مع الشرطة ...واخذت ياسمين تضحك ولكن ما هي الا لحظات حتى كانت عدة سيارات شرطة تطارد سيارة فارس وتنادي عليه بان يتوقف على يمين الطريق ...

    وجد فارس نفسه في ورطة كبيرة وتوقف رغم ان ياسمين طلبت منه ان لا يهتم بهم .. ونعتها بالجنون وقال لها :انت مجنونة فعلا ..مجنونة وبدك تقتلينا .

    احاطت الشرطة بالسيارة بعد ان توقفت واقترب الضابط منها وعلى وجهه علامات الغضب ...وما ان اقترب حتى بادرته ياسمين قائلة : ماذا تريد؟

    بدت علامات الذهول على وجه الشرطي وقال :لا شيء ...لا شيء ..!

    - فقالت له :اذن ابتعد من هنا !!

    ابتعد الشرطي وصعد الى السيارة العسكرية دون ان يكلم احدا ...ويبدو ان احد افراد الشرطة اصابه الفضول فاقترب من السيارة هو الاخر ...ولكن ما ان راى ياسمين حتى ابتعد هو الآخر مسرعا وكأن كل منهما قد راى "رئيس دولة" او شيئا مهما او شيئا غريبا ...وبسرعة ادار فارس راسه باتجاه ياسمين وراها تحمل بيدها "جمجمة " وراى شعاعا احمر باهتا سرعان ما اختفى ، فحرك فارس عينيه من تاثير الشعاع واخذ يفحص بعينيه من اين مصدره ، وهو متاكد من انه رآه ينبعث من تحت النقاب الاسود ...اكمل فارس سيره مذهولا وهو يفكر بما حدث ، وهل ان منظر النقاب هو ما اخاف الشرطة ؟ ام ان الجمجمة ؟ ام ان هناك شيئا اخر ؟ لم يخف على المرأة ذات النقاب خوف وذهول فارس فقد كان ذلك باديا على وجهه وعلى حركات يديه وعلى اشعاله السيجارة تلو الاخرى بنهم .

    - قالت له : شو فيّ يا فارس ..فّي اشي ؟

    - فقال: اللي صار مع الشرطة غريب..؟

    - فقالت : وما هو الغريب في الامر ان تسال الشرطي ماذا يريد ...فيقولون لك لا شيء ..هذا يحدث مئة مرة في اليوم ولكن انت مرهق وانا السبب في ذلك ...اسفة ، اسفة يا حبيبي ما كان يجب ان اجعلك تقود هذه المسافة الطويلة ...

    وصلت السيارة مدينة بئر السبع وهناك طلبت منه السير في طريق جانبية ، سار بها فارس اكثر من ساعة ليدب الرعب في قلبه ويزداد الخوف اكثر واكثر كلما اوغل في الطريق وكان هذا الطريق في عزلة عن العالم فلا شيء امامه او على جنبات السيارة سوى الصحراء المظلمة والكتلة السوداء التي تجلس بجانبه واصوات عواء الذئاب يملأ المكان وتزيده رهبة ...تنهدت المراة الغامضة

    وقالت : اوقف السيارة ..ها قد وصلنا .

    اوقف فارس السيارة وهو لا يرى شيئا يدل على عنوان .

    - فقال فارس وعلامات الذهول بادية على وجهه :الى اين اني لا ارى سوى الصحراء المظلمة؟ الى اين هل تمزحين ؟

    - قالت : كلا انا لا امزح سنسير على الاقدام وبعد دقائق سنصل ...

    - قال : على الاقدام هل انت مجنونة ؟

    - قالت : هل انت خائف ؟

    - قال : نعم انا خائف ، وهل يوجد عاقل يوافق على السير في هذه الاماكن ولو عدة امتار ؟

    - قالت : لا مكان للحب والخوف معا اما ان يقضي الحب على الخوف واما العكس فان اردت ان ازيل الخمار لتراني فتعال معي ، واعدك بانك ستسعد طوال حياتك .

    - قال : وما ادراني ماذا سيكون تحت هذا الخمار ؟

    - قالت : تعال وستعرف بنفسك ...!!

    إذا عجبكم الموضوع وشفت ردودكم الحلوة بكملكم الرواية
    امانىىى
    امانىىى
    عضو فضى
    عضو فضى


    عدد المساهمات : 70
    مســابقــة النقــاط : 11137
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 24/10/2009

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف امانىىى السبت مارس 13, 2010 4:41 pm


    القصة فعلا شدتني وياريت تكلملها في اسرع وقت لو سمحت
    وباريت ماترهناش بالردود ممكن في اوقات مانقدرش نرد كلنا مش معنا كدا انها مش عاجبانا بس المهم نرد علي القصة ككل لان كل جزء لوحدو مش حيفهمنا حاجة
    وشكرااا

    magic moon
    magic moon
    عضـــــــــو ذهبـــــــــى
    عضـــــــــو ذهبـــــــــى


    انثى

    عدد المساهمات : 38
    مســابقــة النقــاط : 10987
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 09/12/2009
    العمر : 29

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف magic moon السبت مارس 13, 2010 5:20 pm

    انا بتوافق مع اماني في الرد فعلا القصه لازم تتعرف احداثها كامله علشان نقدر نحكم عليها بس هي فعلا مثيره وياريت تنزل باقي الحلقات قريبا
    ah_freedam
    ah_freedam
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 10
    مســابقــة النقــاط : 10774
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 08/03/2010

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف ah_freedam الأحد مارس 14, 2010 2:10 pm

    بارت3

    وسارت تشق طريقهافي الظلام وفي عتمة الصحراء ، وكلما سارت خطوة شعر فارس بان روحه تبتعد عن جسده ...واختفت ياسمين المرأة الغامضة

    ود فارس لو انه يقفز من السيارة ليلحق بهاولكن الخوف كان يمنعه ...فهو لا يعي حقيقة ما يجري وسرعان ما افاق فارس من ذهولهليشعر بخوف كبير ممزوج بالحزن والآسى والاحباط خوفا من هذه المرأة الغامضة التيتعلقت روحه بها بصورة غريبة وبقوة لم يعهده من قبل ...وخوفه ان لا تعود من جديد وانلا يراها على الرغم من انه لم يرها فعلا ...لم يعرف الا صوتها الآتي من خلف الخمارالاسود ..كأن خوف فارس الاكبر من المجهول الذي تقوده اليه هذه المرأة الغامضةالمسماة "ياسمين"...

    وفي وسط تردده وخوفه من ان يلحق بها او لا يلحق ، بدأيسمع عواء ذئاب آت من بعيد، تعالى صوت العواء اكثر واكثر ، ازداد صوت العواء وتكاثرواخذ الصوت يقترب ...ادار فارس محرك السيارة ليهرب من المكان بسرعة لشعور بالخطرالذي يترقبه ...وصوت الذئاب يحيط به من كل جانب ...

    ابت السيارة انتتحرك..وحاول مرة اخرى ولكن دون جدوى فمحرك السيارة لا يعمل وكأن خللا قد حل بها ،وبحركة لاشعورية وسريعة اغلق فارس نوافذ السيارة واحكم اغلاق الابواب واخذ يترقبوصول الذئاب اليه وهو يتساءل : هل تستطيع الذئاب كسر الزجاج والدخول الى السيارة ؟وهل سأتحول الى وجبة عشاء لذيذة للذئاب ؟!!وماذا سأفعل ؟؟ وكيف سأتصدى لها ؟؟ كميبلغ عددها ؟؟ لا بد انها عشرات الذئاب

    الصوت يدل على ذلك ...الصوت قريبجدا وعلى بعد مترين او ثلاثة امتار على الاكثر ...ولكن لماذا لم تقترب منالسيارة...؟ لا بد انها تعلم بانه من الصعب اقتحام السيارة فهي ستنتظر خروجي منالسيارة لأصبح لها هدفا سهلا ...يا لغباء الذئاب ...هل تتوقع ان اخرج من السيارةواقدم نفسي لها بهذه السهولة

    واخذ فارس يلتفت تارة الى الخلف وتارة الىالامام ...شمالا ويمينا ليرى ان كانت الذئاب قد هجمت ...وفي وسط هذا الخوف الرهيبمن الموت الشنيع الذي يحيط به من كل جانب تذكر (ياسمين الغامضة ) وتمتم وقال :لعنهالله على ............."الله يسامحك يا ياسمين على ما فعلت" .

    فرك فارسعينيه واخذ يحملق في الافق لتعود الطمأنينةالى قلبه بعد ان راى خيوط النور تشقطريقها وسط الظلام معلنة عن بدء شروق الشمس وعن الفرج القريب لخلاص فارس من "الموت "ومع انتشار النور تلاشى صوت الذئاب التي لم يرها .. نظر فارس حوله ليرى نفسه وسطصحراء جرداء قاحلة ...وعلى مدى نظره لا يرى أي اثر يدل على وجود حياة او بشر ...ازداد فضول فارس حول المكان الذي ذهبت اليه ياسمين

    ...فتح باب السيارةواخذ يسير في نفس الاتجاه الذي سارت فيه ياسمين ، وبدأ يحدث نفسه ويقول :لا بد انهاقريبة من هنا ، فهي قالت ان المكان الذي سنذهب اليه على بعد عدة دقائق فقط.. نظرفارس حوله بكل الاتجاهات وايقن انه لو سار عدة ساعات فلن يصل الى أي مكان ...فنظرالى الارض وراى اثار خطواته على الرمال ، فاخذ يبحث عن أي اثر لخطوات ياسمينالغامضة ولكنه لم ير أي اثر ، فقرر ان يعود الى السيارة ليصلحها ويعود ادراجه الىالناصرة بعد ان يأس من وجود أي امل يدله على ياسمين ذات الخمار

    وفي طريقهالى السيارة لمح عن بعد شيئا يثير الانتباه في وسط الرمال فسار نحوه لدقائق وما انوصله واقترب حتى دبت القشعريرة في جسمه فقد راى قبرا قديما يدل شكله على انه موجودمنذ مئات السنوات وكان لون حجارته عبارة عن مزيج من الاسود والبني ولون الغبارالمتراكم عليه ...

    فتساءل فارس بينه وبين نفسه : يا ترى ما هي حكاية هذاالقبر؟؟ ولمن هو ؟ لماذا هو في هذا المكان بالذات ؟..لا بد ان من بناه احتاج الىوقت طويل ..حتى يبنيه بهذه الطريقة البارعة ؟...ولكن لماذا ؟..
    وبدأت عشراتالاسئلة تدور في ذهن فارس ولكن دون اجوبة ...وبالرغم من الخوفالذي كان يراوده الاانه وضع يده على القبر ليتحسسه ، ورفع يده التي التصق الغبار بها ، وشعر فارس انعلى القبر كتابة معينة فاخذ يزيل الغبار عن القبر لعله يستطيع قراءة الكلماتالمكتوبة ، فدبت بجسمه قشعريرة الموت والخوف...حينماقرأ








    .. افتح القبر لا مكان للحب والشك معا .. اما ان يقضي الحب على الشك واما ان يقضي الشك على الحب ( افتح القبر وسترى ما يسعدك ) وما ان قرأ فارس الكلمات المكتوبة على القبر حتى اخذ يهرول مسرعا الى السيارة وهويتمتم : يا الهي...ماذا يوجد داخل هذا القبر ومن هو الشخص الذي دفن فيه ..ومن يكونصاحبه ؟!

    فتح فارس بوابة السيارة وادار المفتاح وتحرك بسرعة وهو ما زاليتمتم : ياالهي من يكون صاحب القبر ...من يكون ؟ وتذكر فارس ان السيارة التي كانتمعطلة بالامس اشتغلت الان ...واخذت السيارة تشق طريقها بسرعة جنونية الى الناصرة

    هدأ روع فارس فابطء السرعة واخذ يكلم نفسه بصوت مسموع : لن ادع هذه المراةتلعب في حياتي ..انا لم ارها ولم اسمع سوى صوتها ولا ادري من تكون ...لماذا اوهمتنفسي باني احبها ولماذا اتركها تتلاعب في مصيري ...اقسم بالله وبكل شيء عزيز بانيلا اريدها ولهذا لن افكر فيها حتى لو جاءت ولتكن من تكون ، فهي لا شيء ...لا شيء ..ولن ادع خيالي يصنع منها شيئا.

    عادت الثقة لنفس فارس وعاد الى حياتهالطبيعية ليمارس العمل والنجاح بعيدا عن الاوهام وبالرغم من نجاح فارس في قدرته علىطرد (ياسمين المرأة ذات الخمار) من عقله وافكاره ، الا انه ادرك ان الحياة لم تعدمثل السابق وانه غير قادر على الخلاص من شعور الآسى والحزن لفقدانه شيئا مهما فيحياته

    وأخذ يحدث نفسه قائلا: يا رب ...ما الذي يربطني بهذه المرأة الغريبة ؟هل هو الحب ؟ فانا لا اؤمن بالحب... ولن اؤمن به ...وان كان هناك حب فلماذا لماعرفه من قبل...؟ لماذا هي ؟ فانا اعرف عشرات الفتيات الجميلات ، لماذا هي وانا لمارها ولا اعرف ما هو شكلها ؟ سوداء ، بيضاء ، شقراء ، قبيحة او جميلة ...

    لماذا اربط نفسي بامرأة الخمار والقبور والجماجم والذئاب والصحراء،والخوف والجنون ..؟ لماذا؟ وما الذي يجبرني على ذلك ، اي حب هذا ، لا بد انه الفضول، ولكن منذ اللحظة الاولى اشعر بهذا الشعور ...يا الهي هل هو الحب؟! هل الحب مجنونلهذه الدرجة ، ام انها لعنة علقت بها لتدمر حياتي ، كلا لن ادعها ...لن افكر فيها ...كفاني جنونا وغباءا وضعفا ...كفى ! سار فارس في شوارع الناصرة ، مرة يشعر بالفرحوالثقة لخلاصه منها وتارة يشعر بالحزن والاحباط لفقدانه اياها ...





    فجاة لمح فارس فيي اخر الشارع عن بعد امرأة ترتديالسواد والخمار وتسير في الشارع مبتعدة ...خفق قلب فارس بقوة ولم يتمالك نفسه فاخذيسير خلفها بسرعة ليلحق بها وكأن هناك قوة تسيره نحوها دون ارادته...اقترب فارس ولمتعد تفصله عنها سوى عشرة امتار او اقل ، ودخلت ذات الخمار الى احد المحلات التجاريةفي الشارع ووقف فارس ينتظر خروجها ..

    وبنفس اللحظة كانت هناك يد تربت علىكتفه وبصوت جميل هادىء يقول له :اثقل يا مجنون ...

    فتلفت فارس الى الخلفنحو مصدر الصوت فرأى (ياسمين ذات الخمار الاسود ) واقفة تضحك .

    -فقال فارس :ياسمين حبيبتي ، اين كنت ؟ اين اختفيت ...؟ اين ذهبت ..؟ لماذا لم تأت ...؟ انااحبك ولا حياة لي بدونك ...لا استطيع ان احيا بدون سماع صوتك او ان أراك ...مع اننيلا ارى سوى الخمار ...ارجوك ارحميني .

    - قالت ياسمين ذات الخمار : فارسلماذا تسير خلف هذه المرأة ... من اين تعرفها ، وماذا تريد منها؟..انت كاذب انت لاتحبني ...وان كنت تحبني فلماذا تسير خلف امرأة اخرى...

    - قال فارس : ياسمين، حبيبتي اعتقدت انها انت ، خاصة وانها تشبهك في الاسود والخمار.-

    قالتياسمين : لا يا حبيبي ، انا احلى منها بكثير ، وشو جاب لجاب ، انا يا حبيبي ما فيواحدة احلى مني.

    - قال فارس : ياسمين بدك تجننيني ، هو انا شايفك ولأشايفها ، هو في حد بقدر يشوف من تحت هالعبايه والخمار ...فانا يا دوب سامع صوتك ...كيف بدي اعرف ان كنت احلى منها واللى هي احلى منك ...يالله ان كنت واثقة منجمالك ارفعي الخمار علشان اشوفك . -

    ضحكت ياسمين وقالت : انا موافقة على رفعالخمار ، وهلأ بتشوف اني احلى من كل بنات الناصرة ...واحلى من البنت اللي انتلاحقها كمان ...بس بشرط اول بتنادي عليها وبتخليها ترفع الخمار وبتشوفها، تفضل ادخلالمحل وراها وشوفها ...


    - قال فارس : شو القصة بهذه البساطة ...بدكادخل واقول لواحدة متدينة بالله ارفعي الخمار ، علشان اشوف وجهك ...شو المناسبة ...ولأ بدك اتبهدل ؟

    - فقالت ياسمين : شو هي احسن مني ، شو بتفكرني ...ولأبس بدك ...

    - فقال :حبيبتي انا بحبك ومن حقي اشوفك وأما هي ما بتهمني ، ليشاشوفها .

    - فقالت : لقد قلت لك اني جميلة جدا ...والله العظيم انا حلوة كثير ..بدك اوصفلك نفسي ...انا شعري طويل وناعم ، وعيوني وساع ، وبشرتي ...

    قاطعها فارس وقال :ياسمين انا ما بيهمني ان كنت جميلة ولا لأ ، وعلى فكرةما فّي واحدة بتقول عن حالها مش حلوة.

    - فقالت : انا حلوة، صدقني وماتستعجل الامور ، وستفخر بي فانا عندما رايتك لاول مرة قررت ان اختار نفسي زوجة لك ..."ولأ انت مش واثق بذوقي ".

    - ضحك فارس بصوت عال وقال ساخرا : انت اخترتنفسك زوجة لي ، جميل انا موافق ...هيا بنا اذن نتزوج...
    - فقالت : لكن يجب انتصبر بضعة اسابيع حتى انهي بعض المشاكل العائلية ومن ثم نتزوج فورا ان وافق اهلي اولم يوافقوا ولكن الاهم من ذلك يجب ان اتاكد بانك تحبني فعلا ...والان هيا تعالاوصلني ...

    - فقال فارس ساخرا : والى اين هذه المرة تريدين ان اوصلك ...الىصحراء سيناء ام الى جنوب لبنان ؟

    - فقالت ياسمين بنبرة حزينة : اسفة ...انااسفة اللي طلبت منك توصلني. وسارت مسرعة واختفت وسط الزحام وفارس خلفها يناديهاولكنه لم يستطع اللحاق بها ...

    عاد فارس سائرا الى سيارته وهو حزين وخائف منان تكون ياسمين قد غضبت وان لا تعود من جديد ...جلس فارس في سيارته وهو لا يدريماذا يفعل وفي لحظة رأى ياسمين ذات الخمار تقترب من السيارة -

    وتقول له : انا اسفة اللي دخلت في حياتك ...خلص هذه اخر مرة بتشوفني فيها .
    وهمت ياسمينبالذهاب لولا ان فارس امسك بها واصر على ان تركب السيارة، وقال لها : حبيبتي انابمزح معك لا اكثر ، والله لو طلبت مني اوصلك الى اخر نقطة في العالم لفعلت ، فلاتكوني مزاجية لهذه الدرجة ...والان اين تريدين ان اوصلك ؟

    فهزت المرأةالغامضة راسها وقالت :اوصلني الى طبريا .

    فتحرك فارس باتجاه طبريا وقال لها : ياسمين ما حكاية تحركك من مكان الى اخر وفي اوقات مختلفة وما حكاية القبوروالجماجم؟

    - فقالت غاضبة : اية قبور ...وما دخلي انا بالقبور ، وعن ايةجماجم تتكلم ، اين هي الجماجم ؟
    فمد فارس يده الى جيب السيارة وفتحه واخرج منهالجمجمة الصغيرة وقال :...
    انا اتحدث عن هذهالجمجمة وعن الجمجمة الاخرى التي تحملينها بيدك واقصد بالقبور القبر الذي ذهبت اليهفي الصحراء ...ام تراك نسيتي؟

    - قالت ياسمين : انت مجنون أي قبر في الصحراء ...؟ انا لم اذهب الى أي قبر ...شو انت بتفكرني ...الم اطلب منك ان تاتي معي لترىاين اسكن ولكنك خفت وتركتني اسير لوحدي ...وهذه ليست جمجمة ...انظر اليها ، انهاليست جمجمة انها مجرد حجر يجلب الحظ.
    - فقال فارس: كلا يا حبيبتي انها جمجمة صغيرة ، اما ان تكونلطفل صغير حديث الولادة او لشيء اخر لا ادري ما هو ...

    - فقالت : ان كنت مصرا على انها جمجمة فليكن ذلك ...انها تجلبالحظ ...انظر اليها اليست جميلة؟ لماذا انت خائف ؟ هل تخاف من حجر او كما تقول منجمجمة ؟ دعها معك وستجلب لك الحظ السعيد صدقني يا فارس...

    - فقال : ياسمين ما هو السر الذيتخفينه خلف هذا الخمار ...من اين انت ومن انت ؟
    - فقالت : لماذا انت خائف ؟...انت تحبني وانا احبك ...فماذايهمك من اكون ومن اين انا ...؟ لقد قلت لك ستعرف كل شيء في الوقت المناسب ...وانكنت في عجلة لمعرفة من اكون فاقض على خوفك وستعرف كل شيء متى شئت ...وكل ما استطيعان اقوله لك ان اسمي ياسمين وانا جميلة ، جميلة جدا وان اردت ان ترى صورتي ، ابحثعني في حلمك القديم ...

    - فقال : عن أي حلم تتحدثين ؟
    - فقالت : انتتعرف ماذا اقصد ، لا تهرب من الحقيقة والآن اوقف السيارة هنا وانتظرني ولا تذهب حتىاعود...بعد خمس دقائق ساعود ...
    خرجتياسمين مسرعة واختفت بين المباني في شوارع طبريا ...واكثر ما لفت انتباه فارس انهاتسير بين الناس دون ان يكترث بها احد ، بالرغم من ملابسها الغريبة والخمار الملفتللانتباه ,فنادرا ما يرى في شوارع طبريا التي معظم سكانها من اليهود هذا اللباسالغريب ...

    مرت دقائق وساعات ولمتعد المرأة الغامضة وفارس ما زال ينتظر وقد جن جنونه وخرج من السيارة واخذ يبحثعنها في الشوارع حتى وصل الى احد الشوارع وكانت بجانبه مقبرة فقال في نفسه : مثلهذه المجنونة الغريبة ليس من المستبعد ان تكون في هذه المقبرة .. فقرر فارس ان يدخلالمقبرة بعد ان تغلب على خوفه ، فدخل وبدأ يسير بين القبور حتى راى قبرا قديما كأنهنفس القبر الذي راه في الصحراء ...

    دفع الفضول فارس للاقتراب من القبر واخذ يزيل الغبار الذيتراكم عليه منذ زمن لعله يقرأ اسم صاحب القبر. وقد كتب (1790) دفن هنا ابن "........"والكلمات الاخرى قد مسحت مع الوقت وفي وسط القبر كتب بلغة عربية منقوشةعلى الحجر:


    يا زائري لا تخفوانت تنظر قبري
    يا زائري انا قدركوانت قدري
    يا زائري انا منك وانت مني
    يا زائري احفر التراب ولا تتركنيلوحدي
    يا زائري اغلق قبرك يفتح قبري
    يا زائري افتح القبر فانتمخلص
    وما ان قرأ فارس هذه الكلمات حتىسقطت دموعه واصابته حالة من الهستيريا وبدأ برفع بلاطة القبر بكلتا يديه ...ويحاولولكن دون جدوى ، فوزن البلاطة كان اثقل من ان يستطيع رفعها لوحده واستمر فارس فيالمحاولة حتى خارت قواه ودب اليأس في قلبه واخذ يدور حول "القبر" لعله يجد طريقة مالفتح القبر ، وايقن انه بيديه المجردتين لن يستطيع فتحه وقرر فارس ان يذهب ويحضرالمعدات الازمة لذلك من فأس وشواكيش ...الخ ..وعاد الى سيارته بعد ان اصبح مغطىبالتراب من رأسه الى اخمص قدميه وتحرك للبحث عن دكان لشراء المعدات اللازمة ...ولكنه لم يجد أي مكان مفتوح يستطيع من خلاله شراء المعدات اللازمة وعليه قرر انيذهب الى مدينة مجاورة لطبريا لشراء المعدات ولم يكن فارس ليستطيع ان يفكر باي شيءالا كيف يستطيع ان يفتح القبر ويرى ما بداخله واحساس قوي جدا يسيطر عليه ان داخلهذا القبر شيء يعرفه او ان داخل هذا القبر قصة غريبة

    ...كانت السيارة تسير بسرعة جنونية وهو يشعر انها لا تتحركللوصول الى اقرب مكان يستطيع شراء فأس منه ، ولكن الطريق بعيدة ، وصبر فارس بدأينفد ، ولمعت في راس فارس فكرة ادخلت السرور الى قلبه وفارس لا يعجز عن حل مشكله ...ادار السيارة وتوجه الى الورش القريبة من الشارع ونادى على العامل الذي يقومبحراسة الورش وطلب منه فاسا وطورية ، ولكن العامل ارتاب في امر فارس وخاصة ان الليلقد حل دون ان يدرك فارس ذلك واخذ العامل يسال فارس.
    - شو بدك في الطورية في هالليل ؟
    - قال فارس : شو الغريب في الموضوع ؟
    - قال الحارس : لا بأس واحد مثلك كلو غبار وتراب وراكب مرسيدسوجاي في هالليل يطلب طورية وفاس يعني مش اشي غريب ....؟!
    - فقال فارس وهو يضحك : اسمع انا قتلت واحد وبدي اروح ادفنواخذ (200) شيكل واعطيني اللي طلبتوا وخليني اتسهل .
    - فضحك الحارس أيضا وقال : لا شكلك قاتل عشرة مش واحد .
    - فقال فارس : يا عمي انت عامل فيهاقصة بدك تبيعني فأس وطورية واذا ما بدك خلصني.
    - فقال الحارس : اسمع يا حبيبي لا انا عامل فيها قصة ولا بدياعمل قصة العدة مش الي هذه لصاحب العمار روح اطلبها منو وسيبني بحالي .
    - نظر فارس الى الحارس نظرة اشمئزازوسار عدة امتار باتجاه السيارة ولكنه عاد الى الحارس وقال له : شو اسمك انت ؟

    - فقال الحارس : شو بدك في اسمي؟؟

    - فقال فارس : شو خايف تقوللياسمك ؟

    - فقال : اسمي محمد ...

    - فقال فارس : اسمع يا محمد انتباين عليك زلمة محترم وانا بدي اقلك الصحيح :انا رايح أطول كنز مدفون قريب من هوناذا بتيجي تساعدني بعطيك ربع الكنز .
    - فقال الحارس : شو انت بتتهبل علّي ؟
    - فقال فارس : يا محمد على الحساب ماانت ذكي..يعني واحد مثلي راكب مرسيدس شو بدوا في الفأس والطورية الا علشان (الكنوز ) المدفونة ، وعلى فكرة حتى السيارة هاي انا اشتريتها من ورا الكنوز اللي بطولها فيالليل ومبين انو انت كمان طاقة الفرج انفتحت لك...بدك تيجي معي ولأ اروح اشوف واحدغيرك.
    وادار فارس ظهره للحارس وسارذاهبا الا ان الحارس لحق به

    وقالله : ساحضر معك ولكن تعطيني نصف الكنز ...
    ابتسم فارس وقال له : لا يا حبيبي بس الربع ...واذا انت مشحابب بشوف غيرك . وافق الحارس حتى لا يضيع فرصة العمر وعاد الى الورشة واحضر معداتكثيرة وضعها في السيارة واخذ عهدا من فارس ان لا يغدر به بعد اخراج الكنز .

    سارت السيارة حتى وصلت الى جانبالمقبرة واخذ فارس يتحين الفرصة المناسبة حتى يدخل المقبرة دون ان يراه احد ، وقفزفارس والحارس مع المعدات الى داخل المقبرة وكان باديا على وجه الحارس الخوف من رهبةالمكان ولكن حلمه في الكنز المنتظر كان اقوى من الخوف واخذ فارس يسير وخلفه يسيرالحارس بين القبور يبحثان عن القبر الغريب ولم يكن من السهل ايجاد القبر في عتمةالليل وخاصة ان القبر قديم، وعن بعد استطاع ان يجد القبر من بين عشرات القبورالمحيطة به وسار باتجاه القبر لكن الحارس لم يتحرك من مكانه ..

    - التفت فارس الى الحارس وقالله : هيا يا محمد تحرك يا حبيبي وتعال نفتح القبر ونطلع الكنز ، بلكي ربنا فتحهاعليك مثل ما هو فاتحها عليّ .

    ولكن الحارس لم يتكلم كلمة واحدة ولم يتحرك من مكانه واستمرفارس في حديثه وقد وجدها فرصة للانتقام واشفاء غليله من الحارس وما فعله به .

    وقال له : يالله يا محمد ليشخايف هو انت لسه شفت اشي من اللي انا شفتوا ، ما انا قلتلك اعطني الفاس والطوريةوما تعملهاش قصة بس انت باين امك داعيالك ...
    ورمق الحارس فارس بنظرة مرعوبة والقى بالعدة التي يحملها علىالارض

    وقال :مبروك عليك الفأسومبروك عليك الطورية والكنز.. وكمان ما بدي توصلني انا وراي أولاد وبدي اعيشهم .
    واخذ الحارس يركض هاربا مرعوبا ورغمعتمة الليل الموحشة ورائحة الموت المنتشرة بين القبور ورهبةالمكان
    اخذ فارس يضحك من تصرفاتالحارس ضحكة خرجت من اعماق نفسه وما ان تلاشى صداها في سكون الليل بين الاموات ،حتى عاد الخوف والذعر الى قلبه بعد ان وجد نفسه وحيدا ومع كل خرفشة ورقة او صوت آتمن بعيد او قريب تخيل له عشرات الصور ..فتارة يخيل له ان القبور ستفتح وسيخرجالاموات من قبورهم كما يحدث في افلام الرعب ...

    استجمع فارس شجاعته وحمل المعدات واقترب من القبر اكثر فاكثر .. ليرى جمجمة صغيرة اخرى وضعت على القبر .. استجمع قوته ووآسى نفسه فقد اعتاد علىرؤيتها. ونظر الى الكتابة الموجودة على القبر وشعر ان هناك شيئا قد تغير ...اشعلولاعة السجائر ليرى على نارها ان الكتابة المنقوشة والتي قرأها قبل عدة ساعات قدتغيرت وان الكتابة الجديدة ايضا منقوشة على الحجر وقد حلت مكانها واخذ بقراءتها :

    اظلمت الدنيا ومخلصي
    عاد ولم يعد
    حكم علي ان ابقى
    وحدي لايام جدد
    حلمي في مخلصي
    كان على غير ما اعتقد
    كنت اظن ان مخلصي
    قبل الغروب سيعد

    لم تعد اقدام فارس تقوى على حمله حتى جلس على حافة قبر اخرينظر الى القبر مشدوها لا يقوى على الحراك ولا يدري ماذا يفعل او لماذا هو موجود فيهذا المكان ، وشعور قوي ينتابه بانه تأخر وقد فات الاوان على فتح القبر وهو لا يعلملماذا اراد فتح القبر وما شعر فارس الا بايدي الاموات تمسك به من الخلف ليتجمد منالخوف ويكاد يغشى عليه من الاموات الذين احاطوا به من كل جانب واخذ قلبه يدق بسرعةمعلنا ان يوم القيامة قد قام وان الاموات امسكوا به ، وان عزرائيل سياخذ روحه ...

    لم يستطع فارس الصراخ اوالتحدث بل اغلق عينيه مستسلما للموت والاموات الذين يحيطون به . وفي هذه اللحظاتشعر فارس بان احدهم قد سكب الماء على وجهه وفتح عينيه ليرى ضوءا موجها الى وجههويسمع صوتا :

    يقول له بلغة عبرية : ماذا تفعل هنا ؟

    لم يستطع فارسالنطق من هول الصدمة وبدأ فارس يستعيد وعيه شيئا فشيئا ليجد نفسه يجلس على كرسي فيمركز "شرطة طبريا " وان الاموات الذين تخيلهم ما هم الا شرطة . يقترب احد ضباطالشرطة من فارس ، وهو يحمل بيده كوبا من القهوة ويناولها لفارس ويجلس بجانبه
    ويقول له :اشرب القهوة ...استيقظ يا ...
    ويشعر فارس براحه كبيرة حينما راىان الضابط هو "ابن عمته " سعيد العامل في شرطة طبريا . يحتسي فارس القهوة ، ويبدأالحديث مع سعيد ليقاطعه ويقول له : ممنوع عليّ الحديث الان معك ..سنتحدث بعد ان يتمالتحقيق معك من قبل الضابط المسؤول ... وتم التحقيق مع فارس لعدة ساعات واخذتافادته . ليحضر بعد ذلك سعيد ويجلسه
    ويقول له فارس : لماذا كل هذه القصة ، هل القانون يمنع الجلوسفي المقابر...

    - فقال سعيد : فارس حينما قبضت عليك الشرطة ، واغمي عليك كانوا يظنون انك احد (مدمني المخدرات) ولكن بعد ان رأوا ملابسك المتسخة بالغبار والمعدات التي بحوزتك اصبح الامر اخطر منذلك ، فانت الان تواجه مشكلة كبيرة سيتم فحص المقبرة في الصباح وان وجدوا أي تخريبستكون المتهم الوحيد وان لم يجدوا ستتهم بمحاولة تدنيس وتخريب مقبرة يهودية ، وهذهعقوبتها ليست بسيطة ...ذهل فارس من كلام سعيد ، ومن الورطة الكبيرة التي وقع فيها ..


    - فقال لسعيد : هل تستطيعان تخرجني بكفالة...؟
    - ربت سعيد علىكتف فارس وقال له : دعنا نرى ما سيحدث غدا وعلى العموم لقد بلغت اهلك انك متواجدعندي في البيت في حيفا حتى لا يقلقوا عليك .
    مرت (48) ساعة ووجهت لفارس تهمة محاولة تدنيس وتخريب مقبرةوتم اخراجه من الحجز بكفالة مالية لحين المحكمة ، وعاد فارس الى البيت وهو يفكر فيهذا القدر الغريب الذي تقوده اليه هذه المرأة الغامضة التي تسكن القبور وتلعببالجماجم .

    مرت الساعات وحلالمساء وفارس في حالة شرود وذهول ، يفكر فيما حدث معه ويفكر في (ياسمين الغامضة )ولم يخرجه من ذهوله الا صوت رنين الجرس المتقطع على الباب الخارجي للبيت وتوجه "علاء" الاخ الاصغر لفارس باتجاه الباب وفتحه ...
    لحظات وعاد الى فارس وقال له بلهجة ساخرة :
    - فارس في "نينجا" في الخارج بدهااياك ...!
    محمد انتكه
    محمد انتكه
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 3
    مســابقــة النقــاط : 10751
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 16/03/2010

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف محمد انتكه الثلاثاء مارس 16, 2010 5:21 pm

    الله عليك فعلا قصه جميله بس ياريت تنزلها كلها
    تسلم ايدك
    ah_freedam
    ah_freedam
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 10
    مســابقــة النقــاط : 10774
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 08/03/2010

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف ah_freedam الأربعاء مارس 17, 2010 1:18 pm


    يسم الله الرحمن الرحيم
    اخواني الاعزاء انا متأسف لتأخري عليكم في وضع الحلقات وقد وضعت اليوم حلقه اخرى من القصه واعذروني بتأخري عليكم
    بارت5
    فرمقه فارس بنظرة تعجب وقال لعلاء : ماذا تقصد ؟
    - فرد علاء : في الخارج امرأة مقنعة غامضة تسأل عنك
    دق قلب فارس بقوة حينما رأها واراد ان يمطرها بعشرات الاسئلة لولا انه ادرك ان اخاه الاصغر علاء قريب منه فتمالك اعصابه وحاول ان يخفي ارتباكه وقال : تفضلي
    سارت المرأة المقنعة ياسمين الى داخل البيت وعلاء يراقب المنظر بفضول فهو لم يعتد على رؤية امرأة مقنعة بهذا الشكل ...جلست ياسمين على الكنبة وطلب فارس من علاء ان يذهب ويطلب من الوالدة تحضير القهوة وباشارة واضحة ان يتركهما لوحدهما...جلس فارس واخذ ينظر بتمعن الى ياسمين من راسها الى اخمص قدميها وقال بصوت هادىء ومرهق :كيف حالك يا ياسمين ؟
    - فقالت : انا جيدة ، كيف حالك انت يا فارس ..؟ اين اختفيت منذ يومين ؟
    - ابتسم فارس ورمق ياسمين بنظرة حادة وقال : كنت في رحلة الى جزر القمر ..!
    - فقالت : وين هاي جزر القمر ؟
    - فقال : في حجز شرطة طبريا يا ياسمين ...
    - فقالت: وماذا كنت تفعل هناك ؟
    - فقال: اسألي نفسك ماذا كنت افعل ؟
    - قالت: وما دخلي انا.. وكيف بدي اعرف شو كنت تعمل؟
    - فقال: مسكينة انت ما دخلك بشي ، لا بالقبور ولا بالجماجم وحتى الاشعار المنقوشة على القبور لا دخل لك بها ...!
    - فقالت مستفزة : شو يا فارس ارجعنا نحكي على القبور والكلام الفاضي ؟
    - فقال : بسببك كدت ان ادخل السجن لسنوات طويلة والله اعلم ماذا سيحدث معي .
    - فقالت غاضبة : وما دخلي انا ، أهذا لاني تاخرت عليك ، لم يكن الامر بيدي والا لما تاخرت.
    - فقال فارس :حسب الكلام المنقوش على القبر انا الذي تاخرت ولست انت ...
    - فقالت: فارس لماذا تصر على ان تحدثني عن القبور ما دخلي انا بهذا ؟
    - فقال : ما دخلك انت ؟ اليس هذا المكان الذي تسكنينه ؟ الم تذهبي الى هناك وتتركيني انتظرك ساعات حتى اضطررت ان اجن وادخل المقبرة ...ولحسن حظي اني وصلت متاخرا والا لفتحت القبر ، وقبض علي وسجنت لعدة سنوات.
    - فقالت ياسمين : ماذا تقصد ، هل انت مجنون ، مادخلي انا بهذا الجنون الذي تتحدث عنه ...انا حينما تركتك ذهبت الى طبيب نساء وتأخرت عنك رغما عني ، وان واصلت حديثك بهذه الطريقة المجنونة فنصيحتي لك ان تذهب الى طبيب نفسي ليعالجك ، لانك تحلم اكثر من اللازم وترى اشياء لا وجود لها الا في خيالك ...أكل هذا لانني ارتدي الخمار ..؟ ساخلع الخمار يا فارس ...ساخلع الخمار ان كان هذا سيخرجك من جنونك ...
    - فقال فارس : هيا افعلي هذا ..
    - فقالت : أمصر ....
    - فقال: ها انا انتظر...!
    - فقالت : ولكن ان فعلت هذا فلن تراني الى الابد ..
    - فقال : ان لا اراك خيرا من ان اراك وانا لا اراك .
    - قاطعته قائلة : يا فارس انا جميلة لدرجة لا توصف وجمالي ليس من هذا الزمان ...وان رأيتني الآن ستندم طوال عمرك ...انصحك للمرة الاخيرة ان تصبر حتى يحين الوقت .
    - فقال : لا يهمني هيا نفذي ما قلت يا ياسمين ..
    - فقالت : اآه لو علمت عدد السنوات التي انتظرت قدومك بها لغيرت رأيك .
    - فقال : لا اريد ان اعلم شيئا فقط اريد ان أراك وانهي هذه اللعبة .
    - فقالت وبنبرة حزينة : آه يا مخلصي لو كنت تعلم ما تخفيه لك الايام لما عجلت بنهايتي ونهايتك .
    - فقال فارس : اسمعي يا شاعرة القبور والجماجم لن تؤثري عليّ بكلامك ...الان اما ان تخلعي هذا الخمار واما ...
    - فقالت : واما ماذا ؟
    - فقال : سامزقه بيدي ,واخرجك منه بالقوة ...
    - فضحكت ياسمين مستفزة فارس : ان كنت تستطيع فلم لم تفعل هذا بالسابق ...هيا افعل هذا الان ووفر الوقت علي وعلى نفسك ...هيا هل انت خائف ..تحرك يا فارس لا تخف ...نفذ كلامك ...
    استفز فارس وغضب ووقف واقترب من ياسمين ومد يداه ليمزق الخمار....وصوت ضحكات ياسمين تستفزه اكثر واكثر وكأنها تدفعه ان يفعل ويمزق فارس الخمار بقوة ليرى ماذا يخفي هذا الخمار وما ان ينهي حتى يعود الى الوراء عدة خطوات وعيونه متسمرة باتجاه ياسمين التي ما زالت تضحك ويجلس مسترخيا على الكنبة شارد الذهن لا يقوى على الحراك وما زالت عيونه متسمرة باتجاه ياسمين ويصحو على صوت اخاه الاصغر" علاء" الذي يناديه ..
    يناديه: فارس ..فارس..سلامة عقلك خذ واشرب القهوة ..بس وين صاحبتك "النينجا" راحت.؟
    شقشق فارس عينيه وجال فيها انحاء الغرفة وفركها وسأل اخوه علاء عن ياسمين" وين راحت وين اختفت" .."كيف طلعت ومن وين طلعت..؟!"
    فرد علاء كيف طلعت اكيد طلعت من الباب .....
    نهض فارس مسرعا دون ان يأبه بعلاء الذي ما زال يحدثه واستقل السيارة وانطلق بها يشتم ويلعن ياسمين بكل الشتائم التي عرفها في حياته..دار بالشوارع حتى هدأ من غضبه واخذ يستعيد احداث الصالون من لحظة دخولها الى لحظة وقوفه وتمزيق الخمار ولكن لم يستطيع ان يتذكر ماذا رأى خلف الخمار واخذ يتمنى ان يرى ياسمين ولو للحظة واحدة فقط ليقول لها اذهبي الى جهنم واياك ان اراك او اسمع صوتك ..ولا اريد ان اعرفك ولا يهمني من انت ..فانت مجرد مريضة..مجنونة تعشق القبور والجماجم ..تختفي خلف قناع اسود لتخفي خلفه قباحة لا مثيل لها..او انت مصابة بمرض الجدري..مقرفة لدرجة تثير الاشمئزاز ..او انت ممسوخة على شكل خنزير بري.. واخذ فارس يتخيل فعلا لو انها على شكل خنزير واثار هذا المنظر الضحك في نفس فارس وهدأ من روعه واتجه الي الناصرة الى مكتبه ودخل واخبر السكرتيرة ان سأل عنه اي شخص فلتخبره انه لم يأت وان لا تحول له اية مكالمة مهما كانت مهمة..
    وردت السكرتيرة بكلمات"حاضر يا استاذ فارس" ولكن هناك امرأة في الداخل تنتظرك منذ وقت
    نظر اليها فارس وقال من هي ..؟
    فابتسمت السكرتيرة واشارت بيديها بما معناه انها لا تعرف فشعر فارس من اسلوب السكرتيرة الساخر بانها تتحدث عن ياسمين " المقنعه " ودخل فارس بهدوء حتى لا يثير الارتياب ..وما ان دخل حتى رأي ياسمين تجلس على مكتبه وتقرأ اوراقه وكأنها صاحبة المكتب وكأنه هو الضيف بحيث لا تأبه بوجوده فجلس فارس على الكنبة واخذ ينظر الى ياسمين وتبسم ..فرفعت ياسمين رأسها
    وقالت بهدوء : كيفك يا فارس..ليش متأخر لهلأ .
    - فقال لها فارس: والله يا ست ياسمين لو بعرف انو حضرتك موجودة ما كنت تأخرت.
    - فقالت: طيب مرة ثانية ما تتأخر.
    - فابتسم فارس وعادت ياسمين تقرأ الاوراق ومن ثم
    - قالت : فارس قديش معك فلوس ؟
    - ضحك فارس وقال : ليش بتسألي ؟
    - فقالت: جاوبني اول ؟
    - فقال فارس: الحمد لله من يوم ما شفتك وانا شايف الخير ..اساليني قديش انا مديون على شأن اقدر اجاوبك.
    - فقالت: انا بعرف انك مديون بس قديش بتقدر تدبر فلوس.؟
    - فقال: مليح اذا بقدر ادبر بنزين سيارة.
    - فقالت: لا انت بتقدر تدبر "520 الف شيكل".
    - فضحك فارس وقال .........
    وانا بنزل الحلقه دي علشان واحده غاليه على قلبي وعلشانكم طبعا
    ah_freedam
    ah_freedam
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 10
    مســابقــة النقــاط : 10774
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 08/03/2010

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف ah_freedam الأربعاء مارس 17, 2010 10:34 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحلقة 6

    - فضحك فارس وقال يا سلام بسهولة.

    - فقالت: بيع السيارة وبيع بيتكم القديم لانوا هيك هيك مش عم تستغلوه وفي مع امك عشرين الف شيكل ومع علاء اخوك خمسة وثلاثون الف شيكل وسوارة الذهب اللي مخبيها في الخزانة يتجيب ثلاثة الاف شيكل والبنت اللي قاعدة برة وبتحبك كثير راح تدبرلك كمان سبعة الاف شيكل وفي على سامي ابن عمك الف وخمسمائة شيكل والاثاث اللي في المكتب بعد ما تخسر فيه يجيب "5" الاف شيكل وانت ناسي في بنطلونك القديم ثلاثمائة شيكل بصير المبلغ "520 الف شيكل" بالضبط مش ناقصين ولا اغورة وحدة ..اذا بديت اليوم بعد 48 ساعة بكون معك كل المبلغ بتروح بتدفع مبلغ العشرين الف شيكل اللي عليك دين للبنك وبتحط بقية المبلغ في البنك وبتقدم قرض وعلاقتك مع البنك مليحة ممكن تؤخذ كمان "200 الف شيكل" وهيك بصير معك مبلغ "430 الف شيكل" .

    اندهش فارس وذهل لمعرفة "ياسمين " بكل هذه التفاصيل الدقيقة التي هو نفسه لا يعرفها..

    - وقال : ياسمين انت كيف بتعرفي كل هذه المعلومات؟

    - فقالت: انا بعرف كل شيء بدي اعرفو المهم انت تحرك واجمع المبلغ.

    - فضحك فارس وقال ساخرا من كلام ياسمين : حاضر يا ياسمين كلامك والله مقنع بس في مشكلة وحدة انا لما ابيع السيارة كيف راح اقدر اوصلك على المقابر..؟! واخذ فارس يضحك بصوت عال ..
    - وبهدوء قالت ياسمين باسمة : بسيطة بتستأجر سيارة يا شاطر..

    - فقال: طيب وبعد ان اجمع هذا المبلغ هل سنتصور بجانبه صورة تذكارية انا وانت "عفوا فارس والشبح الاسود" وضحك فارس ...

    - واجابت ياسمين بهدوء " لا يا حبيبي انت حتجمع المبلغ وانا حقلك عن قطعة ارض بتروح بتشتريها بكل المبلغ وبعدين بقلك كيف تبيعها فيا بنخرب بيتك وبتشحد او بتغير كل احوالك ..
    وجد فارس حديث ياسمين ممتعا وايضا فرصة للسخرية منها

    - وقال : طيب يا حبيبتي مش لما اشوف وجهك الحلو اول علشأن انجن بجمالك واخرب بيتي بايدي.
    - فقالت: ماذا حدث لك يا فارس انسيت بهذه السرعة الم نجلس معا منذ ساعات في بيتك ام نسيت وقاحتك في مد يدك وتمزيق الخمار عن وجهي لتراه " نعم لا استغرب انك نسيت بهذه السرعة فانت حينما رأيتني فقدت قدرتك على التركيز.. سلامة عقلك يا حبيبي ".
    - فقال فارس: هذا صحيح انا مزقت الخمار حتى ارى وجهك ولكني لا اذكر ماذا حدث بعدها ولا اذكر اني رايتك ولا اذكر ماذا كان تحت الخمار ..لا بد انك سحرتني.

    - فقالت: انت يا مجنون يا أهبل وانا شو خصني اذا انت ما بتّذكر شيء بعد ساعة...واذا انا سحرتك فيا حبيبي جمالي بسحر وبوخذ العقل علشأن هيك دير بالك على عقلك وعلشان اذكرك انك شفت وجهي اللي حلو كثير وعيوني الواسعة وشعري الناعم اللي زي الحرير .
    - قاطعها فارس وقال: بعرف حفظت كل الكلام اللي بدك تحكيه واكثر من هيك انا ما بدي اشوفك ولا اشوف جمالك.
    - فقالت: لا مش صحيح انت حاب تشوفني كثير.

    - فقال: لا انا ما بدي اشوفك..
    - فقالت: يا حبيبي انت مش راح تعرف تنام الليل الا لما تشوفني مليح لا تضحك على نفسك.




    - فقال: كان زمان يا شاطرة انت اليوم بالنسبة الي مجرد وحده لابسه اسود بأسود مش مهم عندي اذا انت حلوة او مش حلوة انا مش فاضي اتسلى مع وحده مثلك ..شكرا يا روحي الوقت خلص شوفي واحد ثاني عندو فضول اكثر مني علشأن يطارد وراك في المقابر يا شاعرة القبور يا أم الجماجم .

    - فقالت ياسمين ذات الخمار بلهجة حزينة .. ولا بد ان بعض الدموع قد رافقتها من تحت الخمار: الله يسامحك يا فارس ..الله يسامحك..انا يا فارس ما بتسلى انا حبيتك فعلا وانت الوحيد اللي حبيتك وما بدي يصير فيك اشي ..انت غير عنهم كلهم فارس انت ما بتعرف قصتي ولا قصتك انت يا فارس ..اسمع كلامي علشأن اقدر اساعدك واساعد نفسي لا تحرجني اكثر من هيك يا فارس صدقني انا حبيتك وما بدي الا اخلص واخلصك معي ..فارس انا ما بدي تشوفني علشأنك انت وعلشأن تكون مخلصي.. ارجوك يا فارس اعمل اللي بقلك عليه ارجوك ولا تسأل كثير ارجوك بلاش تفكر تشوفني هلأ وخليني انا اساعدك علشأن تشوفني ارجوك ...ارجوك
    واخذت ياسمين تبكي وبرغم ان الدموع يخيفيها الخمار الا انه بدأ واضحا لفارس انها تبكي بصدق صمت فارس للحظات واخذ يستعيد في ذكرياته المأسي والمصائب التي واجهته منذ ان ظهرت ياسمين المقنعة في حياته واخذ يمر في مخيلته صور القبور الغريبة والجماجم وحار بين قرارين اما ان يطردها فورا من حياته برغم من انه يشعر بانه يحبها بجنون واما ان يسير خلفها نحو المجهول الذي لا يعلمه ... اثارت غضب شديد في اعماق فارس ..

    واخذ يصرخ بها قائلا : يا هلأ بشوفك وبعرف مين انت .. يا اطلعي من حياتي وما بدي اشوفك .

    - فقاطعته ياسمين بصوت هاديء ..ارجوك يا فارس والله انا جميلة اصبر قليلا اصبر بعض الوقت
    - فقال فارس" هلأ..هلأ..او روحي" .

    - فقاطعته ياسمين :ولكن بحذرك يا فارس ..انت ما بتعرف اشي..!

    - فصرخ فارس في وجه ياسمين وقال: ما بدي اعرف شيء وما يهمني حلوة انت ولا مش حلوة ..شغلة وحدة بس.. انا بدي تنقلعي من مكتبي من غير رجعة . وامسك فارس بيد ياسمين وسحبها بالقوة وهو يصرخ : انصرفي من هون..انصرفي من هون..

    - وبحركة سريعة دفعت ياسمين فارس لتلقيه على الارض وتقف امامه بثقة وبلهجة مليئة بالغضب والثقة
    وقالت: لقد حذرتك يا فارس .. والان انظر الى مصيرك الملعون ..!!!
    واخذت ياسمين تخلع الخمار والرداء والكفوف حتى الحذاء ولم يبق على جسدها الا قميص ازرق قصير ناعم شفاف علق بخيطين رفيعين بكتفيها وبالكاد يخفي ولا يخفي جسدها .. وعيني فارس متسمرة مذهولة مما يرى

    ياسمين تنظر الى فارس وتحثه على ان ينظر اليها وهي تقول: " انظر الى مصيرك الملعون يا فارس" .. ان كان الله قد خلق علي الارض جميلة فهي " انا "
    اتريد ان تعرف من اكون ؟؟!!

    لقد حذرتك ان لا تعرف .. ولكني ساقول لك من انا ....
    ah_freedam
    ah_freedam
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 10
    مســابقــة النقــاط : 10774
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 08/03/2010

    حب في المقابر الجزء السادس Empty رد: حب في المقابر الجزء السادس

    مُساهمة من طرف ah_freedam الأربعاء مارس 31, 2010 4:33 pm

    الحلقة 7

    انا لعنة ابوك وابو ابوك واجدادك..
    انا لعنة حتطاردك وتطارد اولاد اولادك
    دموعي وحسرتي انا وامي وام امي
    حتذوقها ومن قبلك اجدادك
    ومثل ما حكمتم على كل انثى فينا
    تولد وتعيش بقبر
    حنفتح لكل بكر في عيلتكم قبر..
    حنفتح لكل بكر في عيلتكم قبر..


    وهلأ الدور عليك انت يا فارس انت بكر عيلتكم ...انا حاولت انقذك من مصيرك المشؤوم وانهي مشكلتك ومشكلتي بس انت ، مثل اجدادك لو ما شفتني يا فارس كان في امل انك تعيش تحت الشمس مثل كل الناس وكان ممكن تخلصني انا من ظلمة القبور وكان ممكن تكون نور المستقبل بس انت من دمهم وطباعك من طباعهم ...وهلق يا فارس حدور من قبر لقبر وان ربك رحمك حتلاقي القبر اللي بناسبك اللي ما راح تعرف فيه ليلك من نهارك .

    وارتدت ياسمين عباءتها ورمقت فارس بنظرة حادة استمرت لحظات خيل لفارس انها الدهر ، وغطت وجهها بالخمار وفتحت الباب وخرجت وفارس ما زال يجلس على الارض مذهولا مما راى ومما سمع وادرك انه امام مازق كبير جدا اكثر مما كان يتصور وان في الامر سر كبير كان مخفيا تحت ذلك الخمار وان الامر لم يعد كما كان يتصور مجرد تسلية لفتاة تختفي تحت الخمار واخذ يتساءل .. ترى ما هو السر الذي يجعل فتاة مثل ياسمين تتصرف على هذا النحو ، هل هي مجنونة ..؟

    واخذ فارس يتذكر لقاءه الاول مع ياسمين والصدف الغريبة التي حدثت والتي لم يأبه ولم يعرها أي انتباه وتذكر الكلمات المنقوشة على القبور ، وكيف كانت تتغير من كتابة الى اخرى والتفاصيل التي تعرفها عنه هذه المرأة الغريبة والتي هو يجهلها ..وجد فارس نفسه امام لغز معقد يعجز عن حله

    خرج فارس من غرفة مكتبه الى الردهة ، حيث تجلس السكرتيرة ليجدها تغط بنوم عميق على المكتب وبين يديها جمجمة صغيرة كتلك التي يراها دائما مع المرأة المقنعة ياسمين. سحب فارس الجمجمة الصغيرة من يد السكرتيرة بهدوء حتى لا تستيقظ وتراها ، ووضعها في جرار مكتبه ثم عاد وايقظ السكرتيرة من نومها . لتفتح السكرتيرة عينيها وتنظر الى فارس وتبدأ بالضحك !!!

    - ويسألها فارس : على ماذا تضحكين ؟

    - فتقول السكرتيرة : لا ادري كيف غلبني النوم ولكني حلمت بك حلما مضحكا..!!!

    - فقال : وما هو هذا الحلم المضحك ؟

    - فقالت : لقد حلمت اننا تزوجنا واصبح لدينا ولد وبنت ، وسمينا الولد قبرا والبنت جمجمة. اقشعر بدن فارس لهذا الكلام ولكنه تظاهر بانه يبتسم ، واخذت السكرتيرة تلتفت حولها وتفتح الجوارير وتفتش على الرفوف.

    - سألها فارس : عما تبحثين ؟

    - فقالت : ابحث عن الجمجمة ...!!

    دهش فارس وقال : عن أي جمجمة تتحدثين ..؟
    - فقالت : جمجمة كانت معي اين ذهبت ؟ ونظرت السكرتيرة الى فارس واخذت تصرخ فيه : انت اخذتها ...اعدها اليّ ، هيا اعدها انها لي ، لن تسرقها اعدها .

    امسك فارس بيدها واخذ يهدىء من غضبها وهو قد ادرك ان في الامر شيئا غريبا. ولكن غضب السكرتيرة زاد وصراخها قد ارتفع وليتجنب فارس الفضائح دخل الى مكتبه واعاد اليها الجمجمة ، امسكتها السكرتيرة وكأن روحها قد عادت اليها ، وهدأت وهي تضحك وتقبل الجمجمة وفارس ينظر اليها وهو على يقين بان ياسمين هي التي تقف وراء ما يحدث ...

    - وقال فارس لها : من اين حصلت على هذه الجمجمة ...؟!

    - فقالت : انها من صديقتي ، انها تجلب الاحلام السعيدة وتحقق الاماني فقط كل ما علي ان امسكها وانظر في عيونها واتمنى أي شيء ليحدث فورا ...الا تصدقني انظر ماذا سافعل الان ساتمنى ..ماذا اتمنى ، ساتمنى ان تتصل امي بي ... الان انظر ...وباقل من لحظة رن جرس الهاتف ...

    - فقالت : ارفع السماعة يا فارس لتتاكد انها امي ،انا تمنيت ذلك ,ارفع السماعة لتتأكد انها امي فما اتمناه يحدث فورا

    رفع فارس السماعة ووضعها على اذنه ليرد عليه الطرف الاخر قائلا : صدقها يا حبيبي كل اللي حتتمناه حيصير ...!

    - فقال : ياسمين مين انت.. وايش بدك يا ياسمين ؟
    - فقالت : انا حلمك القديم يا حبيبي ، واغلقت الخط .
    ونظرت السكرتيرة الى فارس وقالت :اصدقت الان انها امي اليس كذلك ، انها امي انا تمنيت ذلك وها هو قد حدث ، اتريد ان اتمنى لك شيئا ، اطلب ماذا تريد ..هل تريد ان اوصلك الى البيت ..هيا لاوصلك .
    اصطحبها فارس معه بسيارته واثناء الطريق خطف فارس الجمجمة من بين يديها والقاها من نافذة السيارة وقال لها :كفاك امنيات لهذا اليوم ، واخذت السكرتيرة تبكي وترجوه ان يقف لتستعيد الجمجمة. ولكن فارس لم يأبه لرجائها وسار بسرعة وهي ما زالت ترجوه وتبكي حتى فقدت الامل ، وهدأت وكأن شيئا لم يكن ..وصل فارس وتوقف امام منزلها فخرجت من السيارة باتجاه البيت وسارت عدة خطوات ولكنها عادت الى نافذة السيارة وقالت : فارس انا اسفة على اللي صار وعلى فكرة انا مش زعلانه انك رميت الجمجمة بتعرف ليش !!

    - فابتسم فارس وقال: ليش ؟

    - فقالت : علشان انا معي وحدة ثانية واخرجت من جيبها جمجمة صغيرة اخرى ,
    - وقالت : باي فارس باي ...!


    فوجيء فارس وقال : يا الهي أي سحر هذا الذي تملكه ياسمين لتسيطر على الناس بهذه الطريقة ..وسار فارس بسيارته بسرعة جنونية باتجاه البيت حتى وصل ، وقفز من السيارة ودخل البيت واخذ يبحث عن امه، حتى وجدها..

    - وقال لها ]: امي احكيلي عن ابي كيف مات ..؟!
    فنظرت ام فارس اليه مستغربة...وقالت : ما بك ولم تسأل الان ؟؟؟
    - قال لها : اريد ان اعرف كيف مات ؟؟

    - فقالت : مثل ما كل الناس بتموت ، عادي ...

    - فقال : اليس بموته أي شيء غريب ؟!!!
    - فقالت]
    - فقال : وجدّي كيف مات ؟
    - فقالت : ما بك يا فارس؟ ماذا حدث لك ...؟

    - فقال : أمي ارجوك احكيلي كل اللي بتعرفيه عن عائلتي هذا مهم جدا ،احكيلي أي شيء تذكرينه ارجوك يا امي.
    - وتحت الحاح فارس : جلست والدته واخذت تروي له حكاية أبوه وكيف مات ..لم يجد فارس فيها أي شيء غريب . واخذ فارس يتذكر كلام ياسمين ..." انا لعنة ابوك وابو ابوك واجدادك وراح نفتح لكل بكر في عيلتكم قبر "

    وقال لامه : انا اكبر ولد في العيلة ، يعني بكر العيلة ..مزبوط .. طيب مين بكر سيدي من اعمامي مين اكبر واحد..؟!
    - فقالت : يا عمك نبيل يا عمك سامي .

    - فقال : طيب احكي لي عن اعمامي ؟

    - فقالت : عمك نبيل كان في دول الخليج منذ زمان وعمك سامي مسافر في امريكا

    واخذ فارس يسال وامه تجيب ولكنه لم يحصل على أي شيء يستطيع من خلاله ربطه مع قصة ياسمين ، حتى يأس ، وتناسى الموضوع ..

    رن جرس الهاتف فقفز فارس من مكانه لشعوره القوي ان ياسمين على الطرف الاخر ورفع السماعة وصدق شعوره وكانت ياسمين على الطرف الاخر ..
    الحلقة 8


    - وقالت : فارس اذا بدك تعرف اكثر ، انا بستناك " بكرا " في حيفا بعد غروب الشمس ..لا تتأخر .

    - فقال فارس : بس وين استناك ؟؟

    - فقالت: انت بتعرف وين ..واغلقت الهاتف !!!

    وفي اليوم التالي وبعد غروب الشمس توجه فارس الى حيفا ، ليلتقي بام الجماجم ، ولم يكن فارس ليخمن اين تنتظره ، فهو يعلم انها ستكون في اقرب مقبرة ,ولم تكن لهفة فارس لمعرفة المزيد من المعلومات التي ستساعده على حل اللغز اكبر من لهفته واشتياقه الكبير لرؤية ياسمين ام الجماجم . ووصل فارس ووجد ياسمين جالسة على احد القبور وهي ترتدي الخمار .

    اقترب منها فارس ... وبادرته الكلام قائلة : أيوجد في الدنيا اجمل من هذا المكان ...؟
    وتابعت : مش ملاحظ انك تعودت عليه وبطلت تشعر بالخوف زي الاول ...تعال اجلس بجانبي يا فارس فوق هذا القبر .

    انصاع فارس لطلبها وجلس كطفل صغير يتلقى الاوامر من امه ..!

    - وسألته قائلة : اتعلم يا فارس فوق قبر من تجلس ؟

    فقام فارس عن القبر بحركة لا شعورية وسريعة !!!


    - فقالت له ياسمين بهدوء وثقة : لا تخاف يا حبيبي لا تخف ، الاموات ..." ما بخوفوا حد ..بس الطيبين هم اللي بخوفو ا ".

    - فقال فارس : ياسمين انت جنية ولأ شبح ميت ؟؟؟

    - فقالت : لا يا حبيبي ، خلي عقلك كبير شوي ، وبلاش هيك افكار انا مش جنية ولا شبح ميت ، انا انسانة مثلي مثلك ...ودمي من دمك وجذوري من جذورك والفرق بيني وبينك اني انثى وانت ذكر وكل ما بدك تعرف اكثر لازم تفتح قبر وان حبيت تعرف حكايتي وحكايتك ،لا تخاف وافتح قبر ، وراح تلاقي فيه اللي يساعدك واللي يدلك

    ووقفت ياسمين واقتربت من فارس وهمست في أذنه وكانها لا تريد ان يسمعها احد : فارس انا بعرف انك بتحبني وانا كمان بحبك يا فارس وقدري وقدرك راح يجمعنا بقبر واحد ..لا تخاف يا فارس وافتح القبر علشان تعرف الحقيقة ،

    وسارت ياسمين بين القبور تاركة فارس خلفها وعن بعد التفتت الى فارس وقالت بصوت عال خيل لفارس ان الاموات ستستيقظ من قبورها .. : " ان طلعت الشمس يكون الوقت قد فات " .. واختفت ياسمين ..






    اخذ فارس ينظر الى القبر الذي جلست عليه ياسمين وكلما فكر ان يفتحه ينتابه شعور كبير بالخوف وتقفز الى مخيلته عشرات الصور عما قد يراه في داخل القبر ، ولكن الفضول كان اقوى من الخوف ، واقترب فارس من القبر واخذ يحرك بلاطة القبر حتى ازاحها عن مكانها ، ونظر داخل القبر فرأى غير ما كان يتوقعه ...صندوقا قديما من النحاس كان يبدو عليه انه صنع منذ مئات السنين ...اخرج فارس الصندوق من داخل القبر وفتحه ليرى ما بداخله . وفي اقل من لحظة اغمض عينيه وفتحهما ..خيل اليه انه سيجد في الصندوق قبل ان يفتحه جمجمة او يدا مبتورة او ربما اصبعا او أي شيء يبعث على الرعب والخوف ولكن فارس وجد ما لم يكن يتوقعه ...وجد " وثيقة زواج " قديمة جدا تحمل اسم (سالم قاسم الدهري وجورجيت عيسى الشامي) وخاتمي زواج من الذهب كان واضحا انهما لم يستخدما منذ عشرات السنين. كانت الوثيقة مهترئة ...والعث والعفن فعلا بها فعل الدهر في تغيير الاشياء ..كانت مؤرخة قبل 150 عاما الا انه كان من السهل قراءة المحتويات والتاريخ الذي يدل على توقيعهما قبل 150 عاما والتي يعتقد انها سجلت وكتبت في الشام.

    حمل فارس الصندوق وسار متعرجا بين القبور في طريقه للخروج من المقبرة وهو يتلفت يمينا ويسارا خوفا من ان يراه احد او يقبض عليه افراد من الشرطة في هذه الساعة وخاصة انه ما زال يواجه تهمة تدنيس المقابر في المحكمة بسبب ام الجماجم وما حدث في مقبرة طبريا .

    سار فارس بين القبور يبحث عن مخرج يخرجه من المقبرة بسلام ولكن على ما يبدو فقد ضل طريقه بين القبور فاخذ يسير من جهة الى اخرى وبحذر عسى ان يجد منفذا يفضي به الى الخارج ..بحث طويلا ولكن دون جدوى ، وكأن المقبرة لم يعد لها أي مخرج ، توقف فارس ونظر حوله في كل الاتجاهات ولم يستطع ان يتبين طريقه ، قرر ان يسير باحدى الاتجاهات حتى نهاية المقبرة ومن ثم يقفز عن سور المقبرة رغم ارتفاعه العالي

    سار بين القبور في اتجاه واحد وبخط مستقيم ، مشى فارس وكلما اعتقد انه قطع مئات الامتار كان يفأجا بانه قد عاد من حيث بدأ المسير وكأنه كان يمشي على كرة كلما لف لفة عاد الى مكانه ، وتوقف بعض الوقت، واخذ يحدث نفسه " انا مشيت في هاي الجهة وبخط مستقيم يعني لازم يكون في بداية وفي نهاية يبدو ان الخوف والقلق افقدني تركيزي ".
    كرر فارس المحاولة مرة اخرى بعد ان صمم على ان يسير بخط مستقيم واخذ في حسابه انه لن يلف حول أي قبر حتى لو قفز عنه ففعل هذا ولكنه عاد الى حيث ابتدأ. ايقن فارس انه متورط وان ما يحدث امر غير طبيعي ، وانه وقع في مصيدة ولن يخرج من هذه المقبرة حيا، تذكر كلام ياسمين حينما قالت له انها ستفتح له قبرا .

    دب الخوف والذعر بقلب فارس وراح يشتم نفسه " ما اغباني لقد فتحت قبري بيدي " ...!!!

    هل يعني هذا اني ميت ولن اخرج من هذه المقبرة ... واستمر فارس بحديثه مع نفسه ....


    الحلقة 9



    استمر يحدث نفسه ... يسالها ويجيب انا لن اموت ، انني لست ميتا ولهذا كلما سرت عدة امتار عدت الى نفس المكان فالاموات لا يخرجون من المقابر وانا لم اجد طريقي .. كلا ربما انا مجرد روح لميت وان ما يحدث معي يدل على ذلك ... جسدي مدفون وروحي طليقة يا الهي ساصاب بالجنون يا الهي ارحمني ، ان كنت ميتا اعلمني وان كنت حيا اخرجني من محنتي ومن هذا المازق.



    وسار فارس باتجاه القبر الذي فتحه وفي داخله شك رهيب وخوف قاتل من ان يجد جسده ملحودا في القبر ... اقترب من القبر ، نظر الى داخله بحذر ، تفحصه بعناية ودقة بحث في ارجائه

    لم يجد شيئا هز رأسه ساخرا من نفسه محدثا اياها متمتما : الحمد لله انا مش مدفون يعني انا مش ميت ، بس انا انجنيت وطار عقلي وانجنيت على كل حال "مجنون ...مجنون" .. فمجنون حي احسن من عاقل ميت "

    التفت فارس من جديد ليجد على بلاطة باب القبر التي ازاحها ليفتحه كتابة منقوشة بخط محفور على سطحها ولم يكن قد شاهدها من قبل .... نظف الغبار عنها وازاح بعض الطين الذي كان يواري جزءا منها وقرأ :




    في كل قبر سر ولكل سر قبر اذا خرج السر من القبر سار وان كشف القبر عن السر انهار فتعال في الظلمة لتكون سري او اهرب من خيط نور قادم واغلقني

    وما ان قرأ فارس هذه العبارات حتى تذكر كلمات ياسمين الاخيرة التي قالتها له قبل ان تغادر المقبرة " فارس ان طلعت الشمس بكون الوقت فات "

    اغلق فارس القبر بسرعة وحمل الصندوق واخذ يركض مسرعا وما هي الا عدة امتار فقط حتى وجد نفسه خارج المقبرة وكانت الشمس قد بدأت بالبزوغ مشرقة ... تنفس فارس الصعداء وايقن انه قد قضى ساعات طويلة داخل المقبرة وسار باتجاه سيارته ، فتحها والقى بجسده على الكرسي وادار المفتاح ليشغل المحرك.

    وفي لمحة عين انطلقت السيارة بسرعة جنونية ... نظر في المرآه ليرى كتلة من السواد تجثم في الكرسي الخلفي


    تملكه الخوف وادار راسه الى الخلف ليجد ياسمين تقول له وهي تتثاءب : صباح الخير يا فارس ... وبحركة سريعة وخفيفة انتقلت من المقعد الخلفي الى المقعد الامامي الى جانب فارس ، وتكمل حديثها وهي تتثائب : ليش طولت يا فارس ، انا ظليت استناك حتى انعست ونمت بدون ما ادري عن حالي

    - فقال : انت عارفة ليش انا طولت ولأ بتتخوثي ..!!

    - فقالت : شو مالك على هالصبح ، انا شو بعرفني مش يمكن اعجبتك القعدة علشأن هيك طولت ...!!

    - قال : ياسمين انت الشيطان بحالو انت الشيطان اللي بنشوفوا في الافلام الاجنبية ، والي صار معاي في المقبرة معناه عمل شياطين .

    - فقالت : طيب يا حبيبي بلاش تشوف افلام اجنبية كثير علشأن صحتك وعقلك ما يصير ترلّلي ,واحكيلي شو صار معك ، انا مش فاهمة اشي

    - فقال : ما انت عارفة شو اللي صار ، اختفت كل ابواب المقبرة ، وما كان الها نهاية ، انت بدك تجننيني خليتيني افتح القبر ، انت اكيد ساحرة انت مش انسانة مستحيل تكوني انسانة في واحدة في الدنيا كلها بتدخل مقابر في الليل وبتعمل اللي انت بتعمليه. انت شيطانة واللي بتعمليه واللي شفتو منك من يوم ما عرفتك اشي بخلي العقل يطير وما بقدر عليه انسان، شو بدك مني قولي لي وخلصيني ، وان كان هدفك تجنينيني ، فانا انجنيت وخلاص.



    - فقالت : يا حبيبي من ناحية انك راح تنجن ، انت راح تنجن اكيد وهذا الموضوع ما في عندي فيه أي شك ، بس لسه بكير عليك ، واذا كنت يا حبيبي بتقول عني شيطانة ، فانا احلى شيطانة في حياتك . وعلى فكرة يا حبيبي بكره حتعرف انو اذا كان في شياطين ، فتاكد انهم تعلموا الشيطنة في مدرسة اجدادك، والشياطين يا حبيبي ما بتخلف ملائكة ، وبكره حتعرف اصلك الراقي علشان تروح تنام وترتاح وتحلم احلام سعيدة وبرضوا انا تاخرت ولازم اروح هلا اتحرك وبنحكي في الطريق .

    حرك فارس السيارة وسار يشق طريقه مسرعا باتجاه مدينة الناصرة وعشرات الاسئلة تدور في راسه افقدته القدرة على التركيز في شيء ، ويبدوا ان ياسمين ادركت حجم الارهاق والتعب الشديد الذي الم بفارس ، وطلبت منه ان يوقف السيارة على يمين الشارع وان ينزل منها .

    - فقال : ليش شو في ؟ اوقف فارس السيارة ونزلت ياسمين واتجهت الى الباب الآخر
    وفتحته وقالت لفارس: انزل يا حبيبي لا تخاف

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 4:06 am